تأبين سماحة الشيخ عبد النبي علي القافود

بمناسبة رحيل سماحة الشيخ "عبد النبي علي القافود" أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن حفل تأبين لروحه الطاهرة مساء يوم الجمعة المصادف لــ2025/05/30 ، بمشاركة كل من الدكتور "سعيد الشهابي" والدكتور "جلال فيروز" والدكتور "حسن السهلاوي".

افتتح حفل التأبين بآيات بينات من الذكر الحكيم عن روح الفقيد، بعدها اعتلى الدكتور "سعيد الشهابي" المنصة، فقام بتعزية الحضور فتحدث عن ذكرياته مع الشيخ الراحل منذ أيام المدرسة في الستينات، فكان الفقيد من المبادرين إلى وضع الأفكار والمخططات وإنشاء التأسيسات الأولية لحركة الصحوة الإسلامية في البحرين في كافة الظروف السياسية والأمنية والإجتماعية التي مرت على البلاد. وكان من أعمدة المجلس التأسيسي في العام 72 ما أدى إلى إنشاء كتلة للإسلاميين مقابل الكتل الأخرى الشيوعية والقومية وغيرها ما ولّد صراعاً فكرياً شديداً. كما ذكر الدكتور مختلف المراحل التي مرت في تاريخ البحرين وكان الفقيد فيها فرداً مؤثراً ومبادراً ومنتجاً للمشاريع المفيدة. وبعدها ألقى الدكتور شعراً في حق الفقيد.

بعد ذلك اعتلى الدكتور "جلال فيروز" المنصة فتحدث عن ترابية الشيخ الفقيد، وخدمته للناس في كل الظروف، وانفتاحه على الجميع، وتقبُّله للآخرين مع وجود المشاكل ومثابرته على لم الشمل بين الأفرقاء، ما خلق إجماعاً على محبته واحترامه من قبل جميع الأطراف في ظروف مفصلية هامة، وكان يحظى باحترام خاص من قبل المراجع ومكاتبهم في مدينة قم المقدسة والبحرين على حد سواء رغم كل الخلافات.

بعد ذلك استلم الدكتور "حسن السهلاوي" دفة الحديث فاعتبر أن الفقيد لم يُعطَ حقه في التعريف عنه والحديث حول مكانته العلمية والعملية، وأكد أن همّه كان دعوة الناس إلى الإسلام. وعمد الدكتور الى تلخيص علاقته بالفقيد في البحرين وخارجه، معتبراً أنه كان يتحلى بنشاط خاص فلم يتوانى عن متابعة شؤون الطلاب الدارسين في العراق فرداً فرداً لتوعيتهم ومتابعة شؤونهم، إضافة إلى تميزه في خوضه كل الملفات والقضايا الهامة ونبوغه في العلم ودرايته في التاريخ والسيرة وديناميكيته رغم كل الظروف الصعبة التي كانت تحيط به.