إحتفال بمولد الإمام علي الرضا عليه السلام
إحتفالاً بمولد الإمام الرضا(عليه السلام) أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن أمسيتها الأسبوعية مساء يوم السبت المصادف لــ2024/05/17 ، بمشاركة كل من كلمة الدكتور "حسن السهلاوي" والملا "نور الدين الكاظمي" والسيد "هاشم فضل" والمنشد "عباس يوسف".
افتُتحت الأمسية بآيات بينات من القرآن الكريم ثم أفاض المنشد "عباس يوسف" بتواشيح عطرة حول المناسبة واحتفالاً بولادة ثامن الحجج(عليه السلام)، وسريعاً عرَّف الدكتور "حسن السهلاوي" ودعاه لاعتلاء المنصة.
بدوره رحب الدكتور "حسن السهلاوي" بالحضور، ثم طرح بحثه حول قضية "ولاية العهد" عند الإمام الرضا(عليه السلام) فرجع في قراءة تاريخية إلى زمن نهاية حياة "هارون الرشيد"، فاعتبر أن دولة "هارون" كانت مترامية الأطراف، فقام بكتابة وصيته وأودعها الكعبة المشرفة. هذه الوصية تضمنت توريث الحكم وتقسيم الإرث بين أبنائه ما نتج عنه خلاف حصل بين ابنيه "الأمين" و"المأمون" ترتبت عليه نتائج مؤثرة، منها الحروب التي امتدت لسنوات بين الأخوين والثورات التي عمَّت الخلافة في الكثير من مناطقها كـ"الكوفة" و"البصرة" و"اليمن" و"الحجاز". في هذه الأجواء قرر "المأمون" تعيين الإمام الرضا(عليه السلام) ولياً للعهد، فقبلها الإمام(عليه السلام) مرغماً. من هنا حاول "المأمون" تقريب الإمام(عليه السلام) منه بشتّى الوسائل للإستفادة من علمه ومعرفته ومحبة الناس له ولتعيين ولاة من قبله لإخماد الثورات التي لا يطلقها ولاة قام بتعيينهم الإمام(عليه السلام). ثم تحدث الدكتور عن رأي الإمام(عليه السلام) بالثورات التي قامت في ذلك الزمن والإجراءات التي قام بها تجاهها، ومحاولته توضيح مهمته التي جاء من أجلها وهي رسالة الإسلام.
بعدها أعطي المجال لطرح الأسئلة فعقَّب الدكتور عليها معتبراً أن الإمام(عليه السلام) اعترض على أخيه "زيد" لتصرفاته تجاه العباسيين من خلال تقتيلهم وحرقهم معتبراً أن هذه الإجراءات لا تتناسب مع أخلاق أهل البيت(عليهم السلام). وأكد الدكتور أن الإمام الرضا(عليه السلام) استطاع تحقيق الكثير من الأمور من خلال المجالس التي كانت تُقام في قصر "المأمون" وكان الإمام(عليه السلام) محور المجلس فيها، لم يكن باستطاعته تحقيقها لو لم يكن ولياً للعهد.
ثم كانت وقفة ثانية لبضع دقائق مع الرادود "عباس يوسف" وبعض التواشيح التي تحكي المناسبة الكريمة وفضائلها ومآثر الإمام الرضا(عليه السلام)، عرَّف في نهايتها الأخ "هاشم فضل" ودعاه لاعتلاء المنصة.
بدوره قام الأخ "هاشم فضل" بالترحيب بالحضور وألقى قصيدة من وحي المناسبة تمحور مضمونها عن كرامات الإمام الرضا(عليه السلام) وصفاته مختصراً بعض القصص المأثورة عنه ومحبة الناس له وطلب شفاعته واستجابة الدعاء تحت قبته.
بعدها اعتلى المنبر الملا "نور الدين الكاظمي" فألقى أبياتاً شعرية وتواشيح وأهازيج حول المناسبة عاونه بذلك أطفال ألقوا أشعاراً دينية باللغة الإنجليزية وسط جو من الفرح والسرور ساد الحضور. ثم اختُتمت الأمسية بدعاء الحجة(عليه السلام).