البرنامج الأسبوعي

الاجتهاد في فقه المرأة .. هل فضيلة أم فريضة؟

تحت عنوان: " الاجتهاد في فقه المرأة .. هل هو فضيلة أم فريضة؟"، أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن أمسيتها الأسبوعية مساء يوم الجمعة المصادف لــ2024/05/31، بمشاركة  الدكتورة "مريم الرفيعي".

في البداية عرَّف الأمسية الأخ "علي مشيمع" مرحباً بالحضور الكريم ومستعرضاً بعض المناسبات المحلية والدولية إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين السياسية والميدانية في الأراضي المحتلة. ثم تكلم بشكل موجز حول خلفية اختيار موضوع الأمسية وأبعاده الإجتماعية والإنسانية، بعدها رحب بضيفة الأمسية داعياً إياها إلى اعتلاء المنصة.

بدورها رحبت الدكتورة "مريم الرفيعي" بالحضور وقامت بخلاصة سريعة حول فهرس مداخلتها وانطلقت بتفسير كلمة الإجتهاد لغوياً كونه اصطلاحاً فقهياً دينياً . فاعتبرت أن "الإجتهاد" لغوياً هو عملية استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها وهي الكتاب والسنة، مضافاً إلى الإجماع والعقل.

والإجتهاد هو حركة معرفية فلسفية مستمرة لإصابة هدف ما ولإحراز مخارج لمسائل فقهية، وهو أقوى مؤشر على ديمومة الإسلام وصلاحيته في كل زمان ومكان. وتعقيباً على ذلك ذكرت الدكتورة نفور بعض الجامعات الأوروبية من مصطلح Islamic movement بهدف الترويج لمسألة انتهاء صلاحية الإسلام وجموده وعدم قدرته على مجاراة المستجدات.

وخلال حديثها أعطت الدكتورة أمثلة حول بعض الإستنباطات التي قام بها فلاسفة قديمون ومتقدمون حول المرأة والبلوغ وغيره من المواضيع. واعتبرت الدكتورة أن المذاهب تحدثت عن موضوع البلوغ والرشد وشرحت الفارق بينهما معتبرة أن الرشد يتواءم مع الآية الكريمة :" فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ"، في وقت اختلفت المذاهب الإسلامية حول هذه المسألة، فاعتبرت بعض المذاهب أن المرأة هي ناقصة عقل ودين وأنها غير مؤتمنة على عرضها. أما في المذهب الجعفري فاستفاضت الدكتورة في مفهومَيْ البلوغ والرشد وفَصَّلَت في آراء بعض المراجع منهم آية الله السيستاني في مسألة حرية المرأة وولاية نكاحها وموقعيتها من خلال استدلالات قرآنية. كما فندت الدكتورة في بحثها مسألة النظرة للمرأة وحقوقها من خلال وجهات النظر المختلفة المطروحة في المذاهب الإسلامية المختلفة والفلاسفة المتقدمين والمتأخرين.

وبسرعة لخصت الدكتورة مسألة دية المرأة وهي نصف دية الرجل، إضافة الى قضية الميراث ومنها الحالات التي ترث فيها المرأة نصف حظ الرجل والحالات التي ترث فيها المرأة أضعاف إرث الرجل وذلك في المذهب الجعفري، الذي كان مرناً مع حقوق المرأة أكثر من المذاهب الإسلامية الأخرى. وأكدت الدكتورة أن القانون الدولي انتصر للمذهب الجعفري ولفكر أئمة أهل البيت(عليهم السلام) عندما رأى في بعض هذه العناوين مصلحة للمجتمع والأسرة، وذلك في ولاية المرأة والإشهاد على الطلاق والنفقة والكثير من المسائل التي تخص هذا الموضوع.

بعد ذلك فسح المجال أمام سؤالات ومداخلات الحضور، فكانت مداخلات حول الإسلام والديمقراطية وآليات البحث في الأحكام وعلاقاتها بآليات الحكم. فاعتبرت أن آخر ما توصلت إليه الكتابات هو الحديث عن أيديولوجيات تدفع بالشعوب إلى دَمَقْرَطَة الشعوب بعمنى التفاهم على لغة أكثر ديمقراطية كونها حكم الأغلبية .

التسجيل الكامل للفعالية

صور للفعالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى