البرنامج الأسبوعي

الأمسية الرمضانية الأسبوعية ليوم الجمعة الأولى

أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن أمسيتها الأسبوعية مساء يوم الجمعة المصادف لــ2024/03/15، بمشاركة الدكتور "سعيد الشهابي" ضمن فقرة مفاهيم قرآنية، والشيخ "علي الكناني" الذي طرح بحث "معرفة النفس وشؤونها" .

اعتلى الدكتور "سعيد الشهابي" المنبر فرحَّب بالحضور، ثم بدأ بحثه حول الآية الكريمة:"وإنك لعلى خلق عظيم" التي تختصر مكانة الأخلاق في الإسلام، مستشهداً بذلك بعدد من الأحاديث المروية عن الرسول الأكرم محمد(ص)، ضمن بحث شامل حول علاقة شهر رمضان بالأخلاق والقرآن والرسول(ص). فاعتبر أن هناك ترابطاً بين الرسول(ص) وأخلاقه والقرآن والشهر الكريم، وعلاقة ذلك بالأخلاق الحسنة على مبدأ ما قاله النبي في خطبته في استقبال الشهر الكريم:"من حسَّن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزلُّ فيه الأقدام".

ثم كان هناك فقرة حول كيفية الأعمال الخيرية التي من الممكن المساهمة فيها خلال الشهر الفضيل لمساعدة الأيتام على الصعيد الصحي من خلال برامج طرحتها مؤسسة العين وتهدف إلى تقديم مساعدات للأيتام في مناطق متضررة للمعالجة من الكثير من الأمراض، وكل ذلك تحت إشراف وبإجازة رسمية من المرجع السيد علي السيستاني(دام ظله).

بعدها استلم الشيخ "علي الكناني" دفة الحديث، فكان طرحه تحت عنوان "معرفة النفس وشؤونها"، فاعتبر أن الروايات والأحاديث أكدت على الجانب العملي في معرفة النفس وأن هذا العلم بحد ذاته يطرح معرفة النفس من خلال ثلاثة عناوين:1-القرآن والروايات والأحاديث 2- تعريف النفس لغوياً وفلسفياً  3- البحث العملي.

من هنا اعتبر الشيخ أن القرآن الكريم حث الناس على التدبر لمعرفة ذواتهم وهذا أمر غاية في الصعوبة، معتبراً أن الإنسان هو نسخة الهية محققة بالأعيان الخارجية وعلى صورة الخالق، ويأتي هنا الترابط بين الإنسان والخارج على كبر حجمه.

ثم تحدث عن أنواع النفس وحواجبها وكيفية تعامل الإنسان مع هذه الأنواع ومحاولته الوقوف وقفة حقيقية تجاه هذا الخواطر، وإلا سوف يكون أمام مشاكل منها الإدعاءات والتفاسير الشخصانية التي نواجهها اليوم. واعتبر الشيخ أن النفس البشرية تتحلى بالصفات الحسنة من خلال إلزامها بذاتها وابتعادها عن المشاغلة بالآخرين فيكون الإنسان بذلك بصير نفسه على مبدأ أن الإنسان هو صدى للحقيقة، مستشهداً بالآية الكريمة:"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم"، وما عليه إلا التدبر والتأمل.

واعتبر أن العناصر الموجودة في الخارج وهي التراب والماء والهواء والنار، هي موجودة أيضاً في الإنسان ويملك نسباً مختلفة من هذه العناصر، وعلى هذا الأساس تختلف طبائع الناس من شخص لآخر، ومن هنا يأتي علم الفراسة. وأكد على معرفة النفس من خلال عدم الانشغال بعيوب الآخرين واعتبار العيوب الموجودة في الآخرين موجودة أيضاً في داخل الإنسان والبحث عنها في الآخرين يشغل الإنسان عن الوصول الى الكمال المطلوب.

التسجيل الكامل للفعالية

صور للفعالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى