المرأة المسلمة وأزمة منتصف التديُّن

أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن ندوة فكرية مساء يوم الجمعة المصادف لــ27/10/2023 تحت عنوان:" المرأة المسلمة وأزمة منتصف التديُّن"، بمشاركة الباحثة في الشؤون الإسلامية الدكتورة "مريم الرفيعي"، فيما تولت إدارة الأمسية الأستاذة "زينب مفتاح".

افتُتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم اعتلت المنبر الأستاذة " زينب مفتاح "، التي استهلَّت كلامها بلفت الأنظار حول مجريات الأحداث في غزة وواجبات المسلمين تجاه هذه المأساة، ثم قامت بتعريف مناسبة الندوة وهي وفاة السيدة فاطمة المعصومة^{(عليها السلام)} من خلال تقديم نبذة عن حياتها الشريفة وشرح بعض ألقابها ورفعة شأنها ومقامها وإنجازاتها وتأثيرها في التاريخ الإسلامي.

ثم استلمت الدكتورة "مريم الرفيعي" دفة الكلام، فاعتبرت أن أزمة منتصف العمر يعاني منها كل من النساء والرجال على حد سواء، كونه مرحلة انتقالية، إلا أنها عرجت على حقوق المرأة في الإسلام، معتبرة أن حقوقها نابعة من حقوق الأسرة بشكل كامل من خلال المودة والرحمة، ما يصنع التوازن والتكامل المطلوبين في المجتمع. كما خلصت إلى أن حقوق المرأة أمر ثابت في الإسلام وليس متغير، وأن الميزانيات المصروفة على حرف المرأة عن المبادئ والأخلاق أكثر بكثير من ما يُصرف على الحفاظ على كرامتها. كما ناقشت الموضوع من ناحية الدلالات منها دلالة المعنى ودلالة الأرقام والدلالة المنطقية التجريبية والدلالة الفنية وتطرأت إلى بعض المغالطات المنتشرة في المجتمع في بعض عناوين المرأة، من خلال تقديم بعض الأمثلة والمراجع العلمية التي اتكأت عليها في بحثها. بعدها تحدثت الدكتورة حول مصطلح "التفاهة" التي أصبحت المرأة في عصرنا مادة لتكريسها في يومياتنا.

بعدها قامت الأستاذة "زينب مفتاح" بتلخيص كلام الدكتورة بشكل سريع، وأعطي المجال للأسئلة والنقاش مع الحضور، فقامت الدكتورة بالإجابة على أسئلة الحاضرين معتبرة أن حقوق المرأة في الإسلام لا تتبدل بتبدُّل العصور والظروف المجتمعية السائدة على مر السنين، وأن الفهم الخاطئ للمفاهيم عند البعض والتطبيق الخاطئ للأحكام هو الذي يفاقم المشكلة وليس المفاهيم بحد ذاتها .