البرنامج الأسبوعي

احتفال بعيد الغدير الأغر

أقامت مؤسسة دار الحكمة في لندن مساء يوم الجمعة المصادف لـ7/7/2023 احتفالاً بمناسبة عيد الغدير الأغرّ بمشاركة الباحثة الإسلاميّة الدّكتورة "مريم الرّفيعي" والسّيّد "مجتبى الموسوي" .

 افتُتح الإحتفال بتلاوة عطرة من الذّكر الحكيم تلاها الأخ مجتبى محمد، تلا ذلك كلمة للباحثة الإسلاميّة الدّكتورة "مريم الرّفيعي "حول مفاهيم يوم الغدير تحت عنوان: "يوم الغدير ومنطق الشّرعيّة والشّريعة في التّنصيب".

في البداية قامت الدّكتورة الرّفيعي بتقديم تعريف الشّرعية كونها تشكّل مجموعة الأسس الّتي تعتمد عليها الهيئة الحاكمة في ممارستها للسّلطة وتقوم على حق الحكومة في ممارسة السّلطة وتقبُّل المحكومين لهذا الحق. بعد ذلك قامت "الرفيعي" بسرد شرح مفصّل حول المفاهيم اللّغوية لمعنى الشّرعية والشّريعة، من النّاحية الإجتماعية والقانونيّة والسّياسيّة، إضافةً إلى النّاحية الإسلاميّة بما أنّها تشكّل حكم الله سبحانه وتعالى، واعتبرت أن الحدّ الأقصى في تعريف الشّريعة هو تعريف الإسلام لها كونه يضمّ القيم الأخلاقيّة والإجتماعيّة إلى العقيدة والعبادة والسّرديّة الكونيّة. ثم أتت الدّكتورة الرّفيعي على استعراض تاريخيّ لمفاهيم الشّريعة على مر العصور بدءاً من القرن الرّابع وحتى القرن الحادي عشر مروراً بكل العلماء الّذين تركوا آثاراً مهمّة في هذا الموضوع وفي تلك الحقبة الزمنية.

ثم بادرت الدّكتورة "الرفيعي" إلى تحليل شرعيّة تنصيب الإمام عليّ عليه السلام في يوم الغدير واعتبرت أن الولاية هي نعمة يجب شكر الله عليها، وأن الأمّة الإسلاميّة لم تجتمع يوماً بعد وفاة رسول الله(ص) إلا عند بيعة الإمام علي عليه السلام. وتحدّثت عن تقسيم الإمام عليه السّلام  للمجتمع لطبقات وظيفية مختلفة تتكامل مع بعضها لصناعة مجتمع متكامل، إضافة إلى الفصل بين السّلطات الثّلاثة في شرحها لعهد الإمام عليه السّلام  لمالك الأشتر، والمنهج الدّيمقراطي الّذي اعتمده الإمام علي عليه السلام ودور الأمّة في اختيار الحاكم وعدم شرعيّة أي تحميل لحاكم على الأمّة. ثم أنهت الدّكتورة مطالعتها بالتّأكيد على عدم فصل التّاريخ الإسلامي عن الحاضر وأن الأمّة ما كانت لتصل إلى الحداثة التي وصلت إليها لولا التّاريخ الإسلامي.

ثم اعتلى المنبر السّيّد "مجتبى الموسوي"  الذي استهلَّ كلمته بأبيات من قصيدة للشّاعر عبد الله القرمزي، وألقى بعدها شرحاً حول اعتبار يوم الغدير عيداً وسببية اعتباره "عيد الله الأكبر". فاعتبر أن المسلمين اتخذوا يوم الغدير عيداً لأن الله أتمَّ فيه نعمته وأكمل دينه وبالتّالي اجتمع المسلمون على الفرح في إحياء هذا اليوم، أما بالنسبة لاعتباره العيد الأكبرفلأنه يوم الولاية والولاية هي أفضل ما نودي به، مستعرضاً أدلة من الموروث الرّوائي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام. ونصح الموسوي الحضور بقراءة خطبة الغدير نظراً للمفاهيم العميقة التي تحتويها مقارناً ذلك مع مضامين الآيات التي تتحدث عن واقعة الغدير.

تخللت الفعاليّة تواشيح دينية من وحي المناسبة قدّمها الأخ الرادود عباس يوسف، ومسابقة ثقافية من تقديم الأخ قيس عباس، تمَّ فيها توزيع الجوائز للفائزين . كما عرّف فقرات الفعالية الأخ كرار عباس الجمري.

التسجيل الكامل للفعالية

صور للفعالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى