تأبين الفقيدة الشابة شذى حسن السهلاوي

نظمت مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن برنامجاً تأبينياً لروح الفقيدة شذى حسن السهلاوي وذلك في يوم (الجمعة 3 مارس 2023م) مع مشاركة الدكتور سعيد الشهابي، ووالد الفقيدة الدكتور حسن السهلاوي والاستاذ محمد علي، وبعض المشاركات المتفرقة للحديث عن عطائها، ومساهماتها الكبيرة لاسيما على المستوى الإنساني، والثقافي، وقراءة ماتيسر من القرآن الكريم إهداءً لروحها الطاهرة بصوت القارئ مصطفى العلي.

وجاء في الكلمة الأولى للدكتورة آلاء وزهراء الشهابي، واللتان تكلمتا عن حياة الطفولة مع الراحلة شذى السهلاوي مع عرض لبعض الصور التي تجمعهما معها، حيث كانت خواطر جميلة امتزجت بيّن الفرح للذكرى الطيبة، والبكاء لفقد شذى السهلاوي. 

وفي الكلمة الثانية تكلم الدكتور سعيد الشهابي عن نبذة بسيطة عن العطاء الكبير الذي كانت تقدمه الفقيدة شذى السهلاوي، سواء على الصعيد الإيماني، والثقافي، والإنساني الذي لازال مستمراً ليومنا هذا. ومن ثمّ تكلم عن بلاء الفقد لاسيّما فقد الشباب الذي هو مؤلم، ولكن هذا الفقد رغم لوعته إلا أن الخاتمة كانت حسنة إذ كان الحادث الذي تعرضت لهُ عندما كانت ذاهبة للمشاركة في احتفال المبعث النبوي، وفي ذلك درس لبقية الشابات أن ينتهجن نهج الفقيدة شذى السهلاوي.  وختم الدكتور سعيد الشهابي كلمته بأبيات من الشعر الأبوية في حق الفقيدة شذى السهلاوي. 

وفي المشاركة الأخيرة كانت لوالد الفقيدة شدى الدكتور حسن السهلاوي، حيث تكلم عن خواطر ممزوجة بيّن المواقف الجميلة، وألم الفقد حيث كانت الكلمة أبوية امتزجت بالبكاء على فقدها. 

وكانت المرحلة الأولى التي تكلم فيها الدكتور حسن السهلاوي عن مرحلة الطفولة وأمنيتها، وانتقل الى مرحلة وظيفتها إذ كانت جادة في العمل، والأخلاق العالية، والطيبة مع زملائها في العمل لاسيّما الابتسامة في وجه الجميع. وتميزها في حياتها العمل وثباتها على مبادئها الاسلامية والثقافية حيث كانت الامرأة الوحيدة المحجبة في شركة المحاماة التي كانت تحتوي على اكثر من ألف وأربع مائة موظف.

وتحدث الدكتور السهلاوي أيضاً عن تواضع الفقيدة في حياتها، وعن مبادراتها في دعم المنظمات الخيرية بمختلف توجهاتهم وبالخصوص منظمات مساعدة الفاقدين للبصر ومنظمات حفر الآبار في الدول الفقيرة.

وذكر السهلاوي الكثير من الذكريات والمواقف مع الفقيدة والتي تبين حجم البر للوالدين التي كانت الفقيدة تكنه لوالديها. وقد كان ولد الفقيدة شدى السهلاوي مسلماً لقضاء الله عز وجل مستشهداً بكلمات نبي الرحمة محمد "ص" وأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب "ع" التي تتكلم عن ألم الفقد مع التسليم الكامل لقضاء الله عز وجل.

رحم الله الفقيدة العزيزة شذى السهلاوي وجعل مثواها الجنة مع محمد وآل محمد.