مولد أبطال كربلاء (ع) مظاهر أخلاقية وتربوية واجتماعية من شخصية الإمام الحسين

نظمت مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن مهرجاناً بمناسبة ذكرى ولادة أبطال كربلاء تزامناً مع ذكرى ولادتهم العطرة وذلك في (الجمعة 11 مارس 2022م) مع كلمة الحفل للسيد قاسم الجلالي، وفقرة شعر للأستاذ علي مشيمع، وتواشيح مع الحاج جعفر الحسابيّ، وإدارة الحفل مع الرادود عباس يوسف.

بدأ الحفل بكلمة لسماحة السيد قاسم جلالي والتي استهلها بآية التطهير ومن ثمّ تكلم فيها عن عظمة يوم ولادة الإمام الحسين "عليه السلام"، ومن مشاهد تلك العظمة كيفية استقبال خير خلق الله محمد "ص" لولادة الحسين "عليه السلام" ونزول جبرائيل "عليه السلام" ليخبر النبيّ عن كيفية مقتل الإمام الحسين "عليه السلام" في يوم ولادته.

بعد هذه المقدمة تكلم السيد قاسم جلالي عن الدرس الذي قدمهٌ رسول الله "صل الله عليه وآله وسلم" عن كيفية التفكير لتربية الأولاد والإعداد السليم للمستقبل، ومن ثمّ انتقل إلى مظاهر التربية السليمة وذلك عبر طرح أنموذجين لكيفية تعامل الإمام الحسين "عليه السلام" والتي تُبيّن كيف أن الإمام الحسين ينظر لمعالي الأمور، ويترك فسافسها، ومن مشاهدها على واقعنا المعاصر مايحصل في منصات التواصل الاجتماعيّ.

وانتقل سماحة السيد قاسم جلالي إلى الأنموذج الثانيّ الذي قدمهُ الإمام الحسين "عليه السلام" والذي ينبغي أن نستفيد منهٌ في واقعنا المعاصر وهو عدم القبول بالإغتبان أي أنهُ على المؤمن أن يكون كيّس وفطن، وأن لايقبل أن يغبنهُ أحد.

وختم السيد قاسم جلالي كلمته بأنموذج ثالث من فضائل الإمام الحسين "عليه السلام" والتي يُمكن أن يُستفاد منها في واقعنا، وهو تواضع الإمام الحسين "عليه السلام" والذي وصفهُ السيّد بأنهُ تواضع عن عز، أي أنهُ تواضع ممدوح، وفي شأن هذه الفضيلة أتى بقصتيّن عن الإمام الحسين "عليه السلام" إحداهما مع محمد إبن الحنفية، كما أشار السيّد قاسم جلالي إلى عن فضيلة العفو والحلم وهما من الفضائل التي تحلى بهما الإمام الحسين "عليه السلام" والتي يُستفاد منها أيضاّ في هذا العصر وفي كل عصر.

ومن ثم ارتقى المنصة علي مشيمع ليتحف الحضور بأبيات من الشعر لخادم الإمام الحسين الراحل غازي الحداد، وبعدها شنف الحاج جعفر الحسابي اسماع الحضور بتواشيح وأهازيج في حق أبطال كربلاء عليهم السلام. 

وكعادتها في مؤسسة دار الحكمة حيث تتأصل الثقافة البحرانية، قرأ الرادود القدير عباس يوسف المولد الشريف على الطريقة البحراني. وفي ختام الحفل رُفعت الأيادي مبتهلة لله عز وجل بدعاء الفرج للحجة المهديّ ابن الحسن "عج"