الإمام الكاظم “عليه السلام” ومنهجية التغيير

أحيت مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن ذكرى شهادة الإمام الكاظم "عليه السلام" وذلك في يوم (الجمعة 25 فبراير 2022م) عبر استضافة الأستاذ جواد فيروز لإلقاء كلمة تحت عنوان "الإمام الكاظم عليه السلام ومنهجية التغيير" ونعيّ حسينيّ مع الخطيب السيد جعفر العلويّ، وإدارة الأُمسية مع الأستاذ علي مشيمع.

بعد الاستماع لآيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الأستاذ جعفر الحسابيّ استهل الأستاذ جواد فيروز كلمته بتمهيد عبر تقديم حديثان شريفان من أصول الكافي للإمام الكاظم "عليه السلام".

وشرّع الأستاذ جواد فيروز بكلمة الأُمسية مؤكداً بأن المطلوب من إحياء شعائر أهل البيت "عليهم السلام" لايقتصر على البكاء وذكر مظلوميتهم فقط، بل أنّ المطلوب هو الاستفادة من تجاربهم إذ أنّ ترك القرآن أو عدم الأخذ برأيهم وهم ترجمان للقرآن يؤدي للهلاك.

وواصل الأستاذ جواد فيروز كلمته عبر التأكيد بأنّ الأمّة الإسلامية لو تمسكت بحديث الثقلين للرسول الأعظم "ًص" لكان وضع الأمّة الإسلامية ككل أفضل مما هو عليه الآن، سواء على مستوى المذاهب الإسلامية، أو على مستوى المذهب الواحد، وذلك بأنه لو أردنا فهم القرآن الكريم علينا التمسك بالعترة، وأيضاً لو أردنا أن نطبق أحاديث وسنن العترة علينا أن نفهم القرآن، وترك أحدهم يؤدي إلى الضلال.

وانتقل الأستاذ جواد فيروز للمرحلة الثانية من كلمته عبر طرح مصاديق معاصرة لأتباع الكتب السماوية الأخرى التي وقعت في ضلال، كما طرح مصاديق أخرى من حياة النبي موسى "ع"، وتسلسل لطرح مصاديق من حياة الإمام موسى الكاظم "عليه السلام" والتي تعنى بالإنحرافات السياسية، والعقائدية. وعمل عليها الإمام عبر استخدام أربعة أهداف تحفظ الأمة الإسلامية، الأول حفظ أصالة الرسالة المحمدية، والثاني إيجاد حالة شعبية تعيش النهضة الحسينية، والثالثة تأصيل الفقه الجعفري، والرابعة بداية التمهيد للغيبة الصغرى والكبرى.

واستفاض الأستاذ جواد فيروز بالتفصيل في طرح أمثلة من حياة الإمام موسى الكاظم "عليه السلام" من الأهداف الأربعة التي استدهدفها الإمام الكاظم "عليه السلام"، ولاختصار الوقت اختتم حديثه بالإشارة لعدة عناوين في هذا الصدد، كالتأصيل لإيجاد القيادة الحاضرة الواعية، والتصدي للمعتقدات الضالة.

وخُتم الإحياء بإرتقاء السيد جعفر العلوي المنبر ليصدح بصوته الشجيّ أبيات حسينية رثاءً لاستشهاد الإمام الكاظم "عليه السلام" والتي تفاعل معها الحضور بالنحيب لفقد إمامهم الذي استشهد في قعر السجون ظلماً وبغضاً لبيت رسول الله "ص".