البرنامج الأسبوعي

الفجر الثالث والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران

نظمت مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن حفلاً بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعون من انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقيادة القائد والفقيه الملهم آية الله العظمى روح الله الخمينيّ الموسويّ وذلك في يوم (الجمعة الموافق 11 فبراير 2022) مع استضافة الصحفي البارز الأستاذ عباس المرشد، والدكتور علي قباني، وإدارة الحفل مع الأستاذ والصحفيّ عباس بوصفوان.

قبل افتتاح حفل البرنامج تلى الأستاذ علي مشيمع آيات من الذكر الحكيم عطر بها أسماع الحضور الكرام ومن ثمّ قدّم الأستاذ عباس المرشد ورقة تكلم فيها عن التجربة الباكستانية في تأسيس الدولة الإسلامية في عام 1947 أي قبل تجربة الجمهورية الإسلامية في إيران، وأعطى في هذا الصدد أنموذج عن هذه الدولة وكيفية البناء الفكريّ لقائدها المحامي محمد علي جناح.

وانتقل الأستاذ المرشد تسلسل لنقطة أخرى من ورقته ليبيّن التباين الموجود بيّن الجمهورية الإسلامية في إيران، والدولة الإسلامية في باكستان وأهم العناصر المهمّة التي أدت لنجاح الجمهورية الإسلامية في إيران بقيادة روح الله الخمينيّ "رضوان الله تعالى عليه"، ومن العناصر الفارقة بيّن التجربتين قال المرشد بأنّ المحامي محمد علي نجاح كان بناء فكره غربي أي أنهُ متداخل بيّن الإسلام والغرب، وفي مقابل تجربة الجمهورية الإسلامية التي كانت ترتكز على الإسلام المحمدي الأصيل، أما العنصر الثاني شخصنة الأمور حيث أنّ المحامي محمد علي جناح كان يرتكز على الجانب الشخصي، وفي ذلك مثال حيث جعل العيد الوطنيّ في يوم مولده، أما الجمهورية الإسلامية فكانت منطلقها إسلاميّ وقائم على الأمّة والمجتمع الإسلامي في إيران، واختتم ورقته بالعنصر الثالث أو البعد الثالث هو المرجعية الدينية، أي بأنّ الدين الذي يحكم وهذه أول تجربة إسلامية لدى المدرسة الشيعية تحت عنوان ولاية الفقيه.

أما في الفقرة الثانية للحفل مع الدكتور علي قباني اعتبر الثورة الإسلامية هي أعظم الثورات إذ أنّ الجمهورية الإسلامية تمسكت على مبادئها التي انطلقت من أجلها، ومن تلك المبادئ التي أوردها في حديثه هي المبادئ الإسلامية التي انطلقت من أجلها.

وتطرق الدكتور علي قباني لبعض الأسباب التي أدّت لانتصار الثورة الإسلامية ومن تلك الأسباب؛ فشل الجهاز المخابراتيّ لدى نظام الشاه، إذ وصفهُ بأنهُ «نمرٌ من ورق»، أما السبب الثانيّ الذي أدى لانتصار الثورة الإسلامية هو سلميتها، وعلل قائلاً "لو أنّ الثورة كانت مسلّحة" لتم القضاء عليها في مهدها كونهُ لوجود سبب لمواجهتها، أما السبب الثالث هو خطأ الحسابات السياسية والإقليمية لدى دول الاستكبار العالمي، وختم السبب الأخير هو القيادة وحسن التدبير في إدارة الأمور، واعتبر الإمام الخمينيّ من أجرأ الشخصيات التي مرّت على التاريخ، إذ أنهُ استطاع تكسير جبروت الاستكبار العالميّ بخطواته بعد انتصار الثوّرة الإسلامية.

يذكر بأنّ تجربة الجمهورية الإسلامية هيّ إحدى أفضل التجارب العالمية الديمقراطية، والتي استطاع الإسلام المحمديّ الأصيل تقديم نموذج متطور ناجح لإدارة الدولة.

التسجيل الكامل للفعالية

صور للفعالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى