البرنامج الأسبوعي

أضواء على سيرة وشخصية أم البنين “ع” تزامناً مع ذكرى شهادتها

عزّت مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن الأمة الإسلامية  بذكرى استشهاد السيدة الجليلة أم البنين "عليها السلام" عبر تنظيم برنامج في يوم (الجمعة 14 يناير 2022م) ضمن البرامج الأسبوعية مع استضافة الأستاذة زينب أم مفاز، ولطمية مع الرادود القدير السيد علي الحكيم، ومع إدارة البرنامج مع الأستاذ علي مشيمع.

في بداية الجلسة عطّر الأستاذ جعفر الحسابي أسماع الحاضرين بآيات من الذكر الحكيم، ومن ثمّ شرّعت الأستاذة زينب أم مفاز بمقدمة عرّفت فيها شخصية والنسب الطاهر لأم البنين "عليها السلام.

وبعد المقدّمة طرحت الأستاذة زينب موضوعها التي لخصتهُ في نقطتين، في النقطة الأولى قالت بأنّ المرأة في الجاهلية تُعتبر كوعاء فقط للرجل، وأنّ النسب يرجع للرجال ولايوجد شيء للمرأة سوى أنها تحمُل الجنين وتضعهُ، ولكن الإسلام أتى وصحح هذا المسار وأعطى للمرأة مكانة كبيرة لايستهان فيها بالمجتمع الإسلامي.

وتبعاً لما سبق أكدت بأن الدليل على ذلك بأن أمير المؤمنين "عليه السلام" حين أراد الزواج بعد شهادة الزهراء "عليها السلام" قال لأخيه عقيل اختر لي إمرأة ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد لي غلاماً فارساً، وعللّت في ذلك الأستاذة زينب بأنّ طلب علي ابن أبي طالب "عليه السلام" يؤكد خلال ماكان سائد بأيام الجاهلية.

كما استشهدت بآية من قول الله عز وجل تُدّعم هذا الفهم وهو من قول تعالى؛ {خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب}. كما استدلت بعدة أحاديث شريفة كالحديث الشريف {اختاروا لنطفكم فإن العرق دساس} وغيره من الأحاديث التي وردت من أهل بيت النبوة "عليهم السلام.

وفي المحور الثاني قالت الأستاذة زينب بأنّ طلب الإمام علي "عليه السلام" من أخوه عقيل هدفيّن، الأول تبيان بأنهُ في حال أراد الرجل الزواج تُوجد مطالب عليه أن يأخذ بها لإنجاب الإبن الصالح، وهو مايدعم قولها في النقطة الأولى، والثاني أن يُعطي لأهل الاختصاص مكانتهم في المجتمع ويُبيّن مكانة أخيه عقيل الذي عرّفه التاريخ في جوانب أُخرى لاتبيّن مكانتهُ الصحيحة في المجتمع الإسلامي.

كما سلطت الأستاذة زينب الضوء على بعض المواقف التاريخية للجليلة أم البنين "عليها السلام" كإيمانها، وطلبها بتغيير إسمها قيل دخولها منزل أمير المؤمنين "عليه السلام" لكي لاتكون سبباً في تذكر أولاد فاطِمه بأمهم.

وختمت الأستاذة زينب موضوعها بالموقف التاريخيّ لأُم البنين "عليها السلام" عندما رجع الناعي لأهل المدينة ينعى لهم خبر شهادة الحسين "عليه السلام" وهي مدهوشة وكأنها لاتُريد أن تُصدق الخبر فقالت لهُ أخبرني عن الحسين "ع" فحين عرفها أخبرها عن أبنائها وكلما أخبرها عن أحدهم قالت سألتُك عن الحسين "عليه السلام.

وفي نهاية الكلمة فُتح المجال للأسئلة والمداخلات والتي أجابت وعلّقت عليها الأستاذة زينب أم مفاز بأجوبة مختصرة ومفيدة.

وفي نهاية البرنامج نعى الرادود السيد علي الحكيم أم البنين بصوته الشجي أم البنين "عليها السلام" بلطمية والتي تفاعل معها الحاضرون عبر اللطم النحيب حزناً لفقد هذه المرأة المؤمنة والتي خلدها التاريخ.

التسجيل الكامل للفعالية

صور للفعالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى