البرنامج الأسبوعي

التاريخ المنسي للقرية البحرانية و100 عام من النضال

ضمن برنامجها الأسبوعيّ استضافة مؤسسة دار الحكمة في العاصمة البريطانية لندن أمس (الجمعة 3 ديسمبر 2021م) الباحث التاريخيّ الأستاذ عباس المرشد ليتحدث في موضوع هام جداً تحت عنوان "التاريخ المنسي للقرية البحرانيّة و100 عام من النضال”. وقد أدار البرنامج الأستاذ علي عبد الإمام. 

وقبل الدخول في السرد التاريخي أوجز الأستاذ عباس المرشد مقدمة تكلم فيها عن الشق الثاني من العنوان والذي يعنى بتاريخ النضال البحراني إبان الاستعمار بريطاني والذي يصادف ذلك تاريخ 21 ديسمبر 1921 حيث تعتبر أول مظاهرة شعبية انطلقت في البحرين وحاصرت المعتمدية البريطانية في العاصمة المنامة.

واسترسل الأستاذ المرشد ليتكلم عن النوعية الاجتماعية من المشاركين في هذه التظاهرة، ونجاحها آنذاك، والأثر الإيجابي الذي حققته هذه التظاهرة في وقتها مستشهداً ببعض الكتب التاريخية المعتمدة في البحرين. 

وتعمّق الأستاذ المرشد في طرحه التاريخي ليفصل وربط بين الشّق الأول والثاني من العنوان ليكون محوراً هاماً لهذه للأمسية التاريخية والذي اهتمّ بالتاريخ المنسي لحراك القرى، والذي وصفه الأستاذ المرشد بأنه أساس الحراك السياسي، أو مركز الحراك في البحرين معتمداً على التحقيق في التاريخ الذي يكشف دور حراك هذه القرى المنسية إبان الاستعمار البرتغالي، والصفوي وما عقِبه.

وتبعاً لما سبق، فصل الأستاذ المرشد في بعض القضايا التاريخية التي تكشف الدور السياسي الهام الذي لعبه أهالي القرى آنذاك عبر تقديم الشكاوي التي أدت لخلع الحاكم الداخلي، وتعيين آخر، وتكرر ذلك الفعل مستذكراً أحد المصادر التاريخية المعتمدة كالشيخ السليمان الماحوزي في إحدى قصائده، كما أكد المرشد بأنّ تاريخ القرى أقدم بكثير من المدن في البحرين، وهذا دليل آخر ربطه في حديثه عن الحراك الممتد قبل تأسيس المدن في البحرين.

وانتقل الأستاذ المرشد في تفصيله التاريخي والذي تكلم فيه عن تواريخ الحراك السياسي في البحرين مستنداً على الوثائق البريطانية ليؤكد صحية طرحه عن دور القرية المنسيّة ويكشف عن الشخصيات النخبوية التي أسست بعض العرائض النخبوية آنذاك والتي جلّها من قطنة القرى، وكل ذلك يرجع للمعاناة الذي لقيه سكان تلك القرى المنسية من الحكومات المتعاقبة، لاسيما جزيرة سترة.

وفي نهاية الأمسيّة دعا الأستاذ عباس المرشد لإعادة كتابة تاريخ البحرين، بسبب أنّ التاريخ المدون كتبهُ المناهضون للحركة الإصلاحية آنذاك بدعم من النظام السياسي، مؤكداً أن أهالي القرى هم الذين ساهموا في بناء الدولة الحديثة عبر تأسيسهم للحركة الإصلاحية منذ بداية الحراك السياسي في البحرين، ومواصلتهم النضال الشعبي الوطني ليومنا الحاضر.

وتفاعل الحضور مع السرد التاريخي عبر توجيه أسئلة كثيرة وُجهت للأستاذ عباس المرشد والتي أجاب عليها بشكل مختصر ومفيد.

التسجيل الكامل للفعالية

صور للفعالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى