البرنامج الأسبوعي

ذكرى وفاة السيدة زينب (ع) والإمام موسى الكاظم (ع)

عقدت مؤسسة دار الحكمة في برنامجها الأسبوعي يوم الجمعة 2021/3/5، وكانت الجلسة بعنوان “من سجن الشام الى سجون بغداد رحلة الألم المقدس عند السيدة زينب والإمام الكاظم (ع)” حيث ألقى فيها كلمات كل من الشيخ فاضل الزاكي و الأستاذة ماجدة النشيط. 

ابتدأ المجلس بآيات من الذكر الحكيم ألقاها على مسامع الحاضرين السيد محمد العلوي. 

بعدها بدأ الشيخ فاضل الزاكي كلامه بآية (قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ)  وقول الإمام الكاظم (بنا يبدأ البلاء ثم بكم) في توجيه كلامه لأتباعه، وكذلك قول الإمام لهارون العباسي حين قرر هارون سجن الإمام ظلما وعدوانا لإسكات صوت الحق(إنه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء إلّا انقضى عنك معه يوم من الرخاء حتّى نفضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون)، كل البلاءات التي تعرض لها اهل البيت لم يثنهم ذلك عن مبادئهم فلدعاء المؤمن نتيجتين:

اما نتائج دنيوية فهي قد تتأخر او تسير بغير ما يريده المؤمن وذلك لحكمة الله في تسيير أمور خلقه. 

واما النتائج الاخروية لخيارات المؤمن فسلوك طريق الحق والثبات عليه ليس لهما إلا نتيجة واحدة وهي رضى الله عز وجل والجنة. 

كذلك كان تجلي تضحيات السيدة زينب عليها السلام يستمد منها المؤمن ان يبني خياراته من تكليفه الشرعي في خطبة لأمير المؤمنين بعد عدة معارك وابتلاءات في فترة  حكمه (اللهم إنك تعلم انه لم يكن الذي كان منا منافسة في سلطان  ولا التماس شئ من فضول الحطام، ولكن لنرد المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك. فيأمن المظلومون من عبادك، وتقام المعطلة من حدودك). 

وفي النقطة الأولى ان يكون المؤمن واضح في قراراته وان يكون دقيقا في أي خيار يذهب إليه. 

والنقطة الثانية ان يكون هناك للعمل دافع إلهي ولا يستغفل المؤمن نفسه لأن بهذا قد يدخل في خانة الباطل كقول الله سبحانه وتعالى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا).

أما الأستاذة ماجدة النشيط فابتدأت حديثها بقول الإمام الكاظم (لن تكونوا مؤمنين حتى تعدوا البلاء نعمة والرخاء نقمة)، فالحديث عن الإمام الكاظم والسيدة زينب يجر إلى الحديث عن العصرين الذين عاشوا فيه، ففي عصري يزيد وهارون تم التضييق على البيت العلوي وملاحقة اهل البيت واتباع الائمة، ومقولة الإمام الحسين (ما خرجت الا لطلب الإصلاح في أمة جدي) وهذا ما استكملته السيدة زينب في مرحلة ما بعد معركة الطف وحاول يزيد اخماد الثورة فلم يرجع القافلة الزينبية إلى المدينة حينها وكان ينتظر ان تهدأ الأمور لكي يرجعهم للمدينة ولكن هذا لم يحصل له وادى الأمر بعدها إلى واقعة الحرة والهجوم على المدينة.

وكذلك عند الإمام الكاظم فلا نحصر دور الإمام في العبادة بل عمله تجسد في التأثير في حاشية هارون العباسي من سجانين وغيرهم وعادوا وقد مالوا للأمام لما رأوا منه من علم وورع. 

فالصبر يؤدي الملك الظالم إلى الزوال وهذا ما حصل لهارون ويزيد فمن عقبهم من أبنائهم كانوا ضد طريقة حكمهم، فعندما ترى القباب والمراقد في مكان حكم الظالمين تعلم أثر الانتصار.

تبع ذلك قراءة رثائيه ألقاها الملا حبيب الدرازي ومن ما ذكره من ابيات

تبا لهم من أمة لم يحفظوا عهد النبي بآله الأمجادِ

قد خلفوهم بين مقهورٍ ومأسورٍ ومنحورٍ بسيف عنادِ

هذا بسامراء وذاك بكربلاء وبطوس ذاك، وذاك ببغدادِ

واختتم المجلس بمداخلات وأسئلة.


فيديو | البث المسجل الكامل للبرنامج


صور منوعة من البرنامج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى