البرنامج الأسبوعي

إحتفال المولد النبي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية

أقامت مؤسسة دار الحكمة احتفالا بهيجا بمناسبة مولد الرسول الأعظم محمد (ص)، وحفيده الإمام الصادق (ع)، وهي مناسبة تم تخصيصها أيضا لتكون أسبوعا للوحدة الإسلامية.

وشارك في الحفل الذي أقيم في يوم الجمعة 30 اكتوبر بمقر المؤسسة، سماحة الشيخ حسن التريكي وفضيلة الدكتور محمد الحساني بكلمات من وحي المناسبة.

وكانت الكلمة الأولى للدكتور الحساني والتي ابتدأ فيها بتقديم التهاني والتبريكات معرجا على جانب من معالم المشروع المحمدي في بناء الأمة، معتبرا أن أهم ركائز هذا المشروع هو وحدة الأمة ونبذ الخلاف والفرقة والتقاتل. واستشهد في حديثه بعدد من آيات القرآن الكريم التي تمقت النزاع والفرقة إذ يقول الله سبحانه وتعالى “ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم”.

وتابع الحساني مشددا على أن اتباع النبي الأكرم لا بد وأن يتجلى في الإنقياد إلى تعاليمه ومشروعه، إذ لا يصح أن ننسب سلوكنا إلى النبي (ص) ونحن بعيدون عن روح الوحدة. كما أشار في حديثه إلى انعكاس الوحدة على قوة الأمة ورفعتها وكرامتها، بعكس الفرقة التي تؤدي إلى ضعفها وتخلفها.

من جانبه فقد تحدث سماحة الشيخ حسن التريكي عن جملة من العناوين من بينها تجديد إدانة أي أعمال قتل باسم الإسلام، والتأكيد على أن دين الإسلام دين محبة وخير وسلام. وفي ذات الوقت توقف الشيخ التريكي على الإساءات التي تعرض لها مقام النبي الأكرم مؤخرا من جانب الرئيس الفرنسي، مبديا استغرابه في أن يتورط رئيس دولة تدعي احترام الأديان والدعوة إلى التعايش، فلو صدرت الإساءة من شخص مجهول أو مؤسسة متطرفة فهو أمر غير مستغرب، لكن أن يقوم رئيس فرنسا بالتشجيع على الإساءة لمقام النبي فهذا أمر خطير، وإن دل على شيء فإنما يدل على حقد دفين على الإسلام وخوف كبير من انتشار هذا الدين في المعمورة. واعتبر الشيخ التركي أن مثل هذه الإساءة وغيرها لا تنال من مقام النبي الأكرم، ولا تزيده إلا نورا، بل قد تكون سببا في هداية الناس، مستعرضا قصة المواطنة الفرنسية التي دفعت فرنسا لتحريرها من مالي مائتي مليون يورو، وهمّ الرئيس الفرنسي لاستقبالها في المطار ليستغل عودتها بهجوم على الإسلام، لكنه صعق عندما عادت المواطنة المحررة وهي ترتدي الحجاب وتعلن إسلامها وتتحدث عن عظمة هذا الدين.

واختتم سماحة الشيخ حديثه بالتأكيد على الوحدة الإسلامية كونها واجب شرعي يأمر بها الدين ويحث عليها القرآن الكريم، وتؤكدها سيرة أئمة أهل البيت عليهم السلام.

وكان من فقرات الحفل مشاركة للحاج جعفر الحسابي بأنشودة في مدح الرسول الأعظم. ومشاركة رئيسية أخرى للرادود عباس يوسف الذي أنشد مولد الرسول الأعظم (ص) بالطريقة التراثية البحرانية، وقرأ تواشيح وجلوات في مدح النبي الأعظم وأهل بيته الطيبين الطاهرين.

واختتم الحفل بتوزيع بعض الهدايا التقديرية للرواديد عباس يوسف، سيد أحمد الوداعي وبدر مطر، إلى جانب السيد حسن الستري وعبد الشهيد المرخي تقديرا لمساهماتهم في إنجاح الأنشطة الدينية عموما ودورهم المميز في تنظيم موسم عاشوراء 1442 على وجه الخصوص.


فيديو | البث المسجل الكامل للخطبة


صور منوعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى